أوضح مدير كلية الإعلام- الفرع الثاني في "الجامعة اللبنانية" الدكتور هاني صافي، تعليقًا على اقتطاع 40 مليار ليرة لبنانية من الميزانية المخصّصة للجامعة، أنّها "ليست المرّة الأولى الّتي تخفّض فيها ميزانية الجامعة، بل للسنة السادسة على التوالي يتّخذ هكذا قرار، بالتالي فإنّ ميزانية الجامعة تنخفض بشكل كبير جدًّا، الأمر الّذي سيؤثّر على أداء الجامعة ككل، وليس فقط على الأساتذة".
وأكّد في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، أنّ "هذه الخطوات تُشعر الأساتذة وكلّ غيّور على مصلحتها، أنّ هناك أيدٍ خفيّة تحاول تركيع "الجامعة اللبنانية" من خلال تخفيض الميزانية حتّى من قبل "مؤتمر سيدر"، شارحًا أنّ "هذا التخفيض سيطال المختبرات في الكليات العلمية، والأموال المخصّصة للأبحاث، كما أنّه سيؤثّر بشكل مباشر على الطّلاب أيّ على التّدفئة والتّبريد وعلى التجهيزات الإلكترونية الّلازمة، تجهيزات المكتبة وغيرها من الأمور".
وعمّا إذا كان سيكون لاعتصام جسم "الجامعة اللبنانية" يوم غد الجمعة، صدى يتردّد على مسامع من هم في السلطة، لفت صافي إلى أنّ "على الأجسام الثلاثة المكوّنة للجامعة (أساتذة وطلاب وموظّفين) التكاتف من أجل الوقوف بوجه هذه السياسة الممنهجة لإضعاف الجامعة اللبنانية، وذلك بهدف التأثير على السّلطة، الّتي ستكون بمواجهة جسم قوي ومتكاتف، والمساس به سيؤدّي إلى المخاطرة بمصير حوالي 80000 طالب و 5000 أستاذ و 4000 موظّف".
وركّز على أنّ "الأهمّ في اعتصام الغد هو تحريك الرأي العام، وتفسير الأزمة الحقيقيّة في "الجامعة اللبنانية"، منوّهًا إلى أنّ "المشكلة ليست مشكلة أساتذة جامعة "طمّيعين" وراغبين بالحصول على ثروات". وبيّن أنّ "الأزمة في الجامعة أكبر من أزمة رواتب وتقديمات إجتماعيّة، هي في الواقع تطال الطلاب ومستقبلهم ومستقبل جامعتهم وتحديدًا مستقبل شهادة وسمعة هذه الجامعة".
كما أشار إلى أنّ "الجميع يدرك أنّ خطر تهميش الجامعة أو زوالها سيؤثّر حتمًا على الطبقات ما دون الوسطى في المجتمع اللبناني غير القادرة على تأمين الأقساط الباهظة الّتي تفرضها معظم الجامعات الخاصّة، وهذه كارثة فعليّة لا يمكن التّغاضي عنها". وأوضح "أنّنا لا نعلم ما ستؤول إليه الأمور وما ستكون نتائج هذه التّحركات، إلّا أننا نتحرّك لنقول "كفى محاولات لضرب الجامعة اللبنانية بهذا الشّكل".